المنتج

تحسين صحة المحادثات

الثلاثاء, ١٥ مايو ٢٠١٨

طبقنا في مارس الماضي نهجًا جديدًا لتحسين مستوى صحة المحادثات العامة على تويتر. ومن أهم  المسائل التي عملنا على إيجاد حل لها، مسألة يسميها البعض «المضايقة»  أو «التصيد» ألا ضير طبعًا في بعض المزاح والمرح الذي يصاغ بأسلوب يشبه «التصيد»، حتى أن الكثيرين يجدونه محببًا وممتعًا، لكن ما نتحدث عنه اليوم السلوك الذي يحرف المحادثة العامة على تويتر عن مسارها ويشوهها وينتقص من قيمتها، وينطبق هذا خصوصًا على الخدمات العامة على تويتر مثل المحادثات والبحث. وتنتهك بعض الحسابات والتغريدات التي تتسبب بذلك سياساتنا، ما يضطرنا إلى اتخاذ إجراءات عقابية بشأنها، أما بعضها الآخر فلا يقع في هذا المحظور لكنه مع ذلك يؤدي إلى تشويه المحادثات.

وكي نحدد حجم تلك القضية وأبعادها نذكر أننا نتلقى بلاغات إساءة الاستخدام عن أقل من 1% من الحسابات المسجلة لدينا، لكن كثيرًا من تلك البلاغات لا تنتهك قواعد استخدام خدمتنا. وعلى الرغم صغر النسبة التي تنتهك قواعد تويتر فعلًا إلا أن تؤثر بصورة سلبية أكبر بكثير من حجمها الحقيقي على تجربة مستخدمي خدمتنا. ولهذا كان لا بد لنا من معالجة الأمر، وكان التحدي أمامنا هو: كيف نستطيع معالجة السلوكيات التخريبية استباقيًا التي لا تنتهك معايير سياساتنا لكنها تؤثر سلبًا على صحة المحادثة؟

نهج جديد

نعتمد حاليًا على سياساتنا وعمليات المراجعة البشرية وخوارزميات التعلم الآلي كي نحدد كيف نرتب التغريدات ونظهرها ضمن الصفحات العامة مثل صفحتي المحادثات والبحث. ونجابه مشكلات السلوكيات التي تشوه وتنقص من مستوى المحادثة العامة في هاتين الصفحتين من خلال إضافة إشارات سلوكية جديدة إلى كيفية إظهار التغريدات. واعتمادًا على أدوات برمجية جديدة تعالج تلك الإشارات من الناحية السلوكية نتمكن من تحسين صحة المحادثات ونعزز تجربة جميع مستخدمي تويتر دون انتظار أن يبلغنا أحد عن مشكلات محتملة في إحدى المحادثات.

نأخذ في الحسبان العديد من الإشارات الجديدة، ولا يظهر معظمها لجمهور المغردين، ومن تلك الإشارات مثلًا إن كان الحساب المعني مسجل بعنوان بريد إلكتروني لم يؤكده مالكه بعد، أو إن كان الشخص نفسه مشترك بحسابات متعددة في آن واحد، أو أن الحسابات المعنية تكرر تغريدات تذكر فيها حسابات لا تتبعها، أو الاشتباه بأن سلوكًا معينًا يمثل هجومًا منسقًا. وننظر كذلك إلى الارتباطات بحسابات تنتهك قواعدنا وإلى كيفية تفاعلها مع بعضها البعض.

سنأخذ من الآن فصاعدًا تلك الإشارات في الحسبان من أجل تحديد طريقة تنظيم المحتوى وتقديمه في الصفحات العامة مثل المحادثات والبحث. ولأن ذلك المحتوى لا ينتهك سياساتنا، فسيبقى على تويتر  وسيعرض لك إن نقرت على «عرض المزيد من الردود» أو اخترت رؤية كل شيء في إعدادات البحث. والنتيجة أن من يشاركون في المحادثات السليمة سيبرزون بصورة أوضح ضمن المحادثات وصفحة البحث.

هذا المنشور غير متاح
هذا المنشور غير متاح.

النتائج

أظهرت تجاربنا المبكرة على هذا النهج الجديد في مختلف الأسواق حول العالم أن له تأثير إيجابي، وأدى إلى انخفاض بنسبة 4% في تقارير إساءة الاستخدام من صفحة البحث، بالإضافة إلى انخفاض بنسبة 8% في تقارير إساءة الاستخدام انطلاقًا من المحادثات. ويعني أن عددًا أقل من المستخدمين أصبحوا يصادفون تغريدات تسبب بإزعاجهم على تويتر.

ما زلنا نعمل على تحسين هذا النهج الجديد ولم نصل إلى خط النهاية بعد، إلا أننا تقدمنا خطوة في جهودنا المستمرة لتحسين صحة المحادثات والارتقاء بتجربة استخدام تويتر إلى مستوى أفضل لجميع المستخدمين. ستتحسن هذه التقنية ويكتسب فريقنا خبرة أكبر في ضبطها بمرور الوقت، وستقع في خطأ إخفاء تغريدات سليمة وستفشل في اكتشاف تغريدات التصيد؛ لكننا نهدف إلى التعلم السريع من كل هذا وتعزيز ذكاء عملياتنا وأدواتنا. سنبقى منفتحين وشفافين بشأن الأخطاء التي نرتكبها ومسار التقدم الذي أحرزناه على هذا الصعيد لكننا النتائج التي حصلنا عليها حتى الآن واعدة ومشجعة. ونحن ندرك تمامًا أننا نحقق بذلك مجرد خطوة واحدة في مسيرة طويلة نحو تحسين الصحة العامة لخدمتنا وتجربتك معها.

 

هذا المنشور غير متاح
هذا المنشور غير متاح.

هذا المنشور غير متاح
هذا المنشور غير متاح.